من المقرر أن تصوت الهيئة العامة للكنيست "الإسرائيلي"، غدًا الاثنين، على مقترح لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، قدمه زعيم المعارضة يائير لبيد، وهي المحاولة الثانية خلال يناير/كانون الثاني الجاري.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن حزب "هناك مستقبل" سيطرح غدًا بالكنيست اقتراحًا بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، كما ستقدم كتلة "الجبهة والعربية للتغيير" في الكنيست اقتراحًا ثانيًا لحجب الثقة عن الحكومة، يدعو لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى وإطلاق مسار سياسي نحو "عملية سلام".

وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل من أعضاء الكنيست على الاقتراح، ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعدًا داخل الكنيست، مما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.

وتزايدت الضغوط داخل "إسرائيل" وخارجها على نتنياهو، بسبب طريقة إدارته للحرب على غزة وفشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها لها، وكذلك عدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات له بأنه يسعى لإطالة الحرب لبقائه في السلطة لأطول وقت ممكن.

وتشير استطلاعات الرأي العام في "إسرائيل" إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه "الليكود".

ويتظاهر محتجون "إسرائيليون" بشكل مستمر وسط "تل أبيب" ومناطق متفرقة، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، فيما يقول نتنياهو إن مظاهرات عائلات المحتجزين غير مفيدة، بل إنها تزيد من مطالب حركة حماس وتؤخر استعادتهم.